| سناء عبد الوهاب |
 |
| شهد الأسبوع الحالي تصعيدا من جانب منتجي الحديد في مصر، ضغطوا علي وزارة التجارة والصناعة بشأن فرض رسوم اغراق علي الحديد الوارد من تركيا، برروا ذلك بأن السوق تمر بحالة ركود كبيرة، وأن المصانع تضطر للبيع بأقل من التكلفة لتدبير السيولة المالية اللازمة وهو ما يحملها خسائر كبيرة. في الوقت ذاته تدخل الجانب التركي في الصراع القائم بين الوزارة والمنتجين، وذلك بعدما صرح الأمين العام لرابطة منتجي الصلب الأتراك أن الإجراءات التي تدرس مصر اتخاذها لمكافحة إغراق السوق بواردات الصلب التركية من شأنها أن تنتهك اتفاقاً للتجارة الحرة بين البلدين، وذلك وفقا لما نشره الموقع الالكتروني لاتحاد الصلب العربي، مضيفاً أنه لا يتوقع تنفيذ إجراءات لمكافحة إغراق السوق، وأرجع ذلك الي أن صادرات الصلب لمصر يجري تنفيذها كاملة في إطار آلية التجارة الحرة وبموجب شروط يحددها قانون العرض والطلب، لافتاً إلي احتمال انخفاض الصادرات إلي مصر هذا العام مقارنة بعام 2009، وكأن الأتراك يقولولون إن "دخول السوق ليس كالخروج منه". وأكد سيد أبوالقمصان رئيس قطاع التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة، أن تطبيق قواعد التجارة الحرة ليس معناه ان يكون السوق "فوضي"، لكن هناك قيود وضوابط تحكم هذه الاتفاقيات بما لا يضر بمصالح السوق في البلاد التي تخضع للاتفاقية، والتي يرفضها المجتمع الدولي لأنها تمثل ممارسات غير عادلة، مثل الإغراق والوقاية ودعم الصناعات، خاصة انه في حالة اذا لجأت الوزارة لفرض رسوم إغراق علي الحديد التركي فسيكون لديها أسبابها المنطقية والقانونية وأضاف "ابوالقمصان": أن الملف مازال تحت الدراسة ولم يصدر بشأنه قرار حتي الآن. ومن جانبه قال م. محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، إن الغرفة لديها أسباب قوية لطلب فرض رسوم الإغراق علي الحديد التركي، مشيرا الي أن اتفاقيات التجارة الدولية أقوي من اتفاق التجارة الحرة بين مصر وتركيا، والتجارة الحرة لا تعني أبدا ألا يكون هناك موانع وقيود علي تبادل بعض المنتجات، خاصة اذا كانت تضر بمصلحة المنتجين في أحد البلدين، وأكد إقدام العديد من دول العالم علي فرض رسوم جمركية حمائية علي واردات الحديد مثل الإمارات والسعودية والهند وحتي تركيا، في حين أن الصناعة المحلية بدون حماية حتي الآن. وأشار حنفي إلي أن غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات قالت في المذكرة التي أرسلتها لوزير التجارة والصناعة، إن زيادة كميات الحديد المستورد والتي بلغت 2.7 مليون طن خلال العام الماضي منها 2.5 مليون طن تركي، أدت إلي فقد المصانع المحلية 38% من حجم السوق علي حد قوله.وقالت المذكرة إنه نتج عن زيادة الكميات المستوردة من الحديد تراكم المخزون الراكد من الإنتاج المحلي، حيث وصل إلي 15 مليون طن، وهو ما يعادل خمسة أضعاف المخزون المعتاد، وأضافت أن السوق المصرية مستهدفة من الدول المصدرة للحديد بأسعار مغرقة، وذلك لتصريف الإنتاج الفائض لديها في ظل الكساد العالمي، وفي المقابل فإن الإنتاج المحلي يكفي الاحتياجات المحلية ويفيض بحوالي مليون طن سنويا. علي الجانب الآخر كان منتجو الحديد قد رفعوا الأسعار خلال شهر ديسمبر الماضي بحجة ارتفاع اسعار الخامات، وهو ما أدي عودة نشاط الواردات التركية مرة أخري، والتي كانت مخزونة بالموانيء والمصانع بالخارج، وزاد من مخاوف المنتجين فتح باب الاستيراد بأسعار أقل مثلما حدث خلال الفترة الماضية، خاصة أن الشركات المنتجة تؤكد دائما أن الزيادة في أسعارها تأتي مواكبة لزيادة الأسعار العالمية، وهي الفكرة التي تضعفها أسعار الواردات التركية التي تتبني سياسة تغيرات العرض والطلب. |
مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
ilmuslim.موقع جيوش الأسلام وسرايا الدره للجهاد في سبيل الله
قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى الفكر المعاصر على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
التبادل الاعلاني
الأتراك يتسلحون باتفاقية التجارة الحرة لمواجهة رجال الحديد في مصر
bisso- مدير المنتدى
- عدد الرسائل : 414
العمر : 54
نقاط : 6613
تاريخ التسجيل : 03/02/2008
- مساهمة رقم 1
الأتراك يتسلحون باتفاقية التجارة الحرة لمواجهة رجال الحديد في مصر
من طرف bisso الأربعاء فبراير 24, 2010 6:39 pm
مواضيع مماثلة
» كان لي قلب
» ما قد كان.. كان
» طاوعني قلبي.. في النسيان
» على ترابك مات قلبي .. وانتهى
» بالرغم منا ... قد نضيع
» ليتني ........
» قلب شاعر
» دعيني.. أحبك
» في هذا الزمن المجنون
» هذا عتاب الحب للأحباب
» هذي بلاد .. لم تعد كبلادي
» أحزان ليلة ممطرة
» وأنت الحقيقة لو تعلمين
» تحت أقدام الزمان
» بائع الأحلام
» من قال أن النفط أغلى من دمي
» في عينيكي عنواني
» عيناك أرض لا تخون
» ويضيع العمر
» ماذا تبقى من أرض الأنبياء
» أحلام حائره
» عتاب من القبر
» بقايا أمنيه
» قد نلتقي