قديما قال جورج كليمنصو مهندس اتفاق سايكس بيكو لتقسيم المنطقة العربية بين الدول الاستعمارية الغربية أثناء الحرب العالمية الأولى :"إن النفط ضروري كالدم". وقال كولد رج رئيس الولايات المتحدة عام 1924, " إن تفوق الأمم يمكن أن يقرر بواسطة امتلاك النفط و منتجاته".
وحديثا قال جون سي غانون نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية " علينا أن نعترف بأن أمتنا لن تكون آمنة إذا لم تكن إمدادات الطاقة العالمية آمنة؛ لأننا نحتاج إلى كمية ضخمة من النفط المستورد لإمداد اقتصادنا. لأن الكثير من هذا النفط يرد من أقطار الخليج، فان الولايات المتحدة سوف تكون بحاجة للإبقاء على مراقبة شديدة على الأحداث والبقاء متورطة في الخليج لحماية تدفق إمدادات النفط الحيوية. " (مؤتمر مجلس الطاقة كولورادو 6 12 1996م ) ، وقال الرئيس كلينتون أثناء لقاء في البيت الأبيض مع حيدر علييف رئيس أذربيجان " لا نأمل فقط بمساعدة آذربيجان على الازدهار ، بل نأمل أيضا في تنويع مصادر طاقتنا وتقوية أمن أمتنا ". وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في 24 1 عام 1980، بعيد الغزو السوفيتي لأفغانستان، أن الرئيس كارتر قال: " إن محاولة أي قوة خارجية السيطرة على منطقة الخليج سوف تعتبر بمثابة اعتداء على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية، وسوف تردع بأي وسيلة ضرورية بما في ذلك القوة العسكرية ". وقد كتب مايكل كلير في " الحروب على الموارد " أن الجنرال أنطوني زيني قال:" إن منطقة الشرق الأوسط ذات قيمة واضحة لنا كمصدر للنفط والغاز الطبيعي " وقال الرئيس جورج بوش الابن في خطابه في قاعدة فرجينيا الجوية يوم 12 سبتمبر 2003 "إن أمريكا لن تغادر العراق، قبل أن تنجز المهمة التي أتت من أجلها، وإن العراق هو الجبهة المركزية في الحرب على الإرهاب". فى دراسة نشرتها مجلة "فورتشون" الأمريكية في مايو 1979 بعنوان (التدخل العسكري في منابع النفط) جاء فيها: "لقد أوضح كل من براون (وزير الدفاع) وبريجنسكي (مساعد الرئيس كارتر لشئون الأمن القومي) مؤخراً أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات بينها استخدام القوات العسكرية الأمريكية لحماية مصالحها".
وجاء في دراسة للدكتور بيتر تيزجر بشأن (التدخل العسكري الأمريكي في منابع النفط) نشرتها مجلة "شئون فلسطينية" العدد 112 مارس 1981 جاء فيها أنه من بداية السبعينيات "بدأت المصادر العسكرية الأمريكية تتحدث بوضوح عن أنه إذا تعاظم اعتمادنا على النفط الخارجي أو تدهورت سيطرتنا في السياسة الخارجية والنفوذ الدولي فإن البديل قد يكون إرسال حملة عسكرية إلى الشرق الأوسط تجعل فيتنام تبدو بالمقارنة كنـزهة". وذكر الرئيس نيكسون في مذكراته التي كتبها سنة 1983 "أصبحت الآن مسألة من يسيطر على ما في الخليج العربي والشرق الأوسط تشكل مفتاحاً للسيطرة على ما في العالم" ويقول "وينبغي علينا أن نكون على استعداد وراغبين في اتخاذ أية إجراءات ـ بما في ذلك الوجود العسكري ـ من شأنها أن تحمي مصالحنا".
وفي مارس 1990 نشرت جريدة "الحياة" جانباً من تقرير بعنوان (التقرير الأمني السنوي لمجلس الأمن القومي الأمريكي) جاء فيه "إن المصالح الحيوية الأمريكية في الشرق الوسط المتمثلة أساساً في مصادر الطاقة والعلاقات الأمريكية القوية مع بعض دول المنطقة تستحق وجوداً أمريكياً مستمراً وربما معززاً في المنطقة". وجاء فيه كذلك "وإن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود بحري لها في شرق البحر المتوسط وفي منطقة الخليج والمحيط الهندي وستسعى إلى دعم أفضل للأسطول من الدول المحيطة وإلى خزن معدات سلفاً في مختلف أنحاء المنطقة". كل هذه المخططات والاستعدادات لشن الحروب تأتي بسبب النفط واحتياج الولايات المتحدة الشديد خاصة ما اضمحلال تجارب الاعتماد على طاقة أخرى مثل طاقة الشمس والرياح .. إلخ .
وتتضح أهمية النفط واحتياج الولايات المتحدة بقسوة له بقراءة سريعة للبيان الذي ألقاها وزير الطاقة الأمريكي سبنسر أبراهام أمام لجنة السياسة الخارجية في الكونجرس في 20 يونيو 2002، والذي كشف فيه عن أن متوسط الاستهلاك اليومي من النفط في الولايات المتحدة بلغ 19.7 مليون برميل ،وأن تستورد الولايات المتحدة نحو 10 مليون برميل ، أي ما يعادل 52 % من إجمالي الاستهلاك الأمريكي من النفط ، والذي يشكل 40 % من إجمالي استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة. وقد نفاجئ ببعض الحقائق الاقتصادية الهامة المرتبطة بآليات استيراد النفط بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ففي الوقت الراهن فإن زيادة سعر البرميل من النفط بدولار واحد يعني زيادة المدفوعات الأمريكية على الواردات النفطية الصافية بمقدار 4 مليارات دولار سنويا، أما اذا نفد الاحتياطي الأمريكي فإنه وبفرض ثبات حجم الاستهلاك الأمريكي من النفط فإن ارتفاع سعر البرميل بمقدار دولار واحد سيعني زيادة المدفوعات الأمريكية على الواردات النفطية بأكثر من ستة مليارات دولار في العام.
فالولايات المتحدة التي ترغب في أسعار النفط منخفضة عند أدنى حد ممكن ولأطول مدى تجد أن مصلحتها الأنانية تقتضي تحقيق ذلك من خلال آليات الضغط بالثقل العسكري الرهيب على الدول المنتجة والمصدرة الرئيسية الكبرى للنفط في الخليج من جهة، والوجود العسكري المباشر أو احتلال بلد نفطي عملاق كما هو الحال مع العراق لاستخدام نفطه في إحداث إفراط في الإنتاج وانهيار الأسعار حيث من المؤكد أن الولايات المتحدة في حال احتلالها العراق ستعمل على زيادة إنتاجه وصادراته وتحويله للمنتج والمصدر المرجح في سوق النفط الدولية، ولاشك أن هذا الأمر سيكون كارثة لدول الخليج وإيران وروسيا والمكسيك وفنزويلا وكل الدول المصدرة للنفط في العالم.
فالولايات المتحدة عبرت وأكثر من مرة عن أن السعر المناسب لبرميل النفط هو ما يتراوح بين 15، 18 دولاراً للبرميل، وغزوها للعراق واحتلاله أو تنصيب حكومة عميلة هناك سيعني على الفور أنها ستتمكن من تحقيق ذلك بل وربما يغريها الوضع الى تخفيض السعر الى ما هو أدنى من ذلك حتى مستوى يزيد قليلا عن تكلفة الاستخراج من المناطق الأعلى في تكلفة استخراج النفط أي ما يزيد قليلا على 10 دولارات للبرميل، وبما أن انخفاض سعر برميل النفط بمقدار دولار للبرميل يعني انخفاض مدفوعات الولايات المتحدة عن وارداتها النفطية بمقدار 4 مليارات دولار في العام، فإن انخفاض سعر برميل النفط بمقدار 10 دولارات ليتراوح حول مستوى 18 دولاراً للبرميل يعني أن الولايات المتحدة ستكسب من وراء ذلك نحو 40 مليار دولار في العام، أما اذا انخفض سعر البرميل لمستوى 15 دولارا للبرميل فإن الولايات المتحدة ستكسب نحو 52 مليار دولار في العام، وهذا المكسب يفوق في عامين كل تكاليف العدوان على العراق – وهو ما لم يحدث لقوة وبسالة المقاومة العراقية - والتي تشير بعض التقديرات الى أنها ستبلغ نحو 100 مليار دولار. في تقرير "المجموعة الوطنية لتطوير سياسة الطاقة” National Energy Policy Development Group الذي نشر في 17 أيار مايو عام 2001. فهذا التقرير الذي أعده نائب الرئيس ديك تشيني يضع استراتيجيا الهدف منها الاستجابة لتزايد الحاجات الى النفط في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة.
وإن كان التقرير يتحدث عن بعض الإجراءات الآيلة الى التوفير في استهلاك الطاقة فإن العديد من اقتراحاته تهدف الى زيادة الاحتياطيات الأمريكية في مجال الطاقة. وبمجرد نشره أثار تقرير تشيني نوعين من الجدل. أولا لأنه يشير الى زرع محطات تنقيب في حقول الألسكا الوطنية، إنما أيضاً لأن واضعيه كانوا على علاقة مسبقة بشركة “أنرون” المفلسة حالياً. وهذا الجدل ساهم في التعتيم على وجوه أخرى في التقرير وخصوصاً تلك المتعلقة بما تدعو إليه سياسة الطاقة الجديدة هذه من تدخلات فعلية على الصعيد الدولي، والتي لا تظهر بوضوح إلا في الفصل الأخير (“تعزيز التحالفات الدولية”) حيث يقترح العمل على تدارك الحاجة الوشيكة للنفط عبر زيادة عمليات استيراده. وبحسب التقرير أن الارتهان الأمريكي للسوق النفطية الخارجية لمجمل الحاجة الاستهلاكية يجب أن يرتفع من 52 في المئة عام 2001 الى 66 في المئة عام 2020 كما أن الاستهلاك الإجمالي سيزداد هو بدوره مما سيحتم على الولايات المتحدة أن تستورد 60 في المئة من النفط في العام 2020 زيادة عما تستورده اليوم ليرتفع بذلك من 10.4 ملايين برميل يومياً الى حوالي 16.7 مليون برميل.
والوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك تقوم على إقناع الموردين الأجانب بزيادة إنتاجهم وأن يبيعوا أكثر من الولايات المتحدة. غير أن معظم الدول المصدرة لا تملك الموارد المالية اللازمة لتطوير بنياتها النفطية التحتية، أو أنها ترفض السماح لزبائن أمريكيين بالتحكم بإنتاجها في مجال الطاقة. وبناء عليه فإن التقرير الذي يعي هذا الأمر ينصح البيت الأبيض بأن يجعل من زيادة الواردات النفطية "اولوية في سياستنا التجارية والخارجية”. ومن أجل تلبية حاجات البلاد ينصح التقرير الإدارة بنوع خاص أن تركز على هدفين. كل هذه الأرقام ، والتصريحات ، والإحصاءات ، والمخططات تجعل من قضية النفط والسيطرة على منابعه ومنع الآخرين من مجرد الهيمنة على الدول النفطية قضية حياة أو موت بقاء أو نهاية للولايات المتحدة الأمريكية ، خاصة مع ركوبها جناح الإمبراطورية الاستعمارية وما يستلزم ذلك من تبعات وأحمال اقتصادية
وحديثا قال جون سي غانون نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية " علينا أن نعترف بأن أمتنا لن تكون آمنة إذا لم تكن إمدادات الطاقة العالمية آمنة؛ لأننا نحتاج إلى كمية ضخمة من النفط المستورد لإمداد اقتصادنا. لأن الكثير من هذا النفط يرد من أقطار الخليج، فان الولايات المتحدة سوف تكون بحاجة للإبقاء على مراقبة شديدة على الأحداث والبقاء متورطة في الخليج لحماية تدفق إمدادات النفط الحيوية. " (مؤتمر مجلس الطاقة كولورادو 6 12 1996م ) ، وقال الرئيس كلينتون أثناء لقاء في البيت الأبيض مع حيدر علييف رئيس أذربيجان " لا نأمل فقط بمساعدة آذربيجان على الازدهار ، بل نأمل أيضا في تنويع مصادر طاقتنا وتقوية أمن أمتنا ". وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في 24 1 عام 1980، بعيد الغزو السوفيتي لأفغانستان، أن الرئيس كارتر قال: " إن محاولة أي قوة خارجية السيطرة على منطقة الخليج سوف تعتبر بمثابة اعتداء على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية، وسوف تردع بأي وسيلة ضرورية بما في ذلك القوة العسكرية ". وقد كتب مايكل كلير في " الحروب على الموارد " أن الجنرال أنطوني زيني قال:" إن منطقة الشرق الأوسط ذات قيمة واضحة لنا كمصدر للنفط والغاز الطبيعي " وقال الرئيس جورج بوش الابن في خطابه في قاعدة فرجينيا الجوية يوم 12 سبتمبر 2003 "إن أمريكا لن تغادر العراق، قبل أن تنجز المهمة التي أتت من أجلها، وإن العراق هو الجبهة المركزية في الحرب على الإرهاب". فى دراسة نشرتها مجلة "فورتشون" الأمريكية في مايو 1979 بعنوان (التدخل العسكري في منابع النفط) جاء فيها: "لقد أوضح كل من براون (وزير الدفاع) وبريجنسكي (مساعد الرئيس كارتر لشئون الأمن القومي) مؤخراً أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات بينها استخدام القوات العسكرية الأمريكية لحماية مصالحها".
وجاء في دراسة للدكتور بيتر تيزجر بشأن (التدخل العسكري الأمريكي في منابع النفط) نشرتها مجلة "شئون فلسطينية" العدد 112 مارس 1981 جاء فيها أنه من بداية السبعينيات "بدأت المصادر العسكرية الأمريكية تتحدث بوضوح عن أنه إذا تعاظم اعتمادنا على النفط الخارجي أو تدهورت سيطرتنا في السياسة الخارجية والنفوذ الدولي فإن البديل قد يكون إرسال حملة عسكرية إلى الشرق الأوسط تجعل فيتنام تبدو بالمقارنة كنـزهة". وذكر الرئيس نيكسون في مذكراته التي كتبها سنة 1983 "أصبحت الآن مسألة من يسيطر على ما في الخليج العربي والشرق الأوسط تشكل مفتاحاً للسيطرة على ما في العالم" ويقول "وينبغي علينا أن نكون على استعداد وراغبين في اتخاذ أية إجراءات ـ بما في ذلك الوجود العسكري ـ من شأنها أن تحمي مصالحنا".
وفي مارس 1990 نشرت جريدة "الحياة" جانباً من تقرير بعنوان (التقرير الأمني السنوي لمجلس الأمن القومي الأمريكي) جاء فيه "إن المصالح الحيوية الأمريكية في الشرق الوسط المتمثلة أساساً في مصادر الطاقة والعلاقات الأمريكية القوية مع بعض دول المنطقة تستحق وجوداً أمريكياً مستمراً وربما معززاً في المنطقة". وجاء فيه كذلك "وإن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود بحري لها في شرق البحر المتوسط وفي منطقة الخليج والمحيط الهندي وستسعى إلى دعم أفضل للأسطول من الدول المحيطة وإلى خزن معدات سلفاً في مختلف أنحاء المنطقة". كل هذه المخططات والاستعدادات لشن الحروب تأتي بسبب النفط واحتياج الولايات المتحدة الشديد خاصة ما اضمحلال تجارب الاعتماد على طاقة أخرى مثل طاقة الشمس والرياح .. إلخ .
وتتضح أهمية النفط واحتياج الولايات المتحدة بقسوة له بقراءة سريعة للبيان الذي ألقاها وزير الطاقة الأمريكي سبنسر أبراهام أمام لجنة السياسة الخارجية في الكونجرس في 20 يونيو 2002، والذي كشف فيه عن أن متوسط الاستهلاك اليومي من النفط في الولايات المتحدة بلغ 19.7 مليون برميل ،وأن تستورد الولايات المتحدة نحو 10 مليون برميل ، أي ما يعادل 52 % من إجمالي الاستهلاك الأمريكي من النفط ، والذي يشكل 40 % من إجمالي استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة. وقد نفاجئ ببعض الحقائق الاقتصادية الهامة المرتبطة بآليات استيراد النفط بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ففي الوقت الراهن فإن زيادة سعر البرميل من النفط بدولار واحد يعني زيادة المدفوعات الأمريكية على الواردات النفطية الصافية بمقدار 4 مليارات دولار سنويا، أما اذا نفد الاحتياطي الأمريكي فإنه وبفرض ثبات حجم الاستهلاك الأمريكي من النفط فإن ارتفاع سعر البرميل بمقدار دولار واحد سيعني زيادة المدفوعات الأمريكية على الواردات النفطية بأكثر من ستة مليارات دولار في العام.
فالولايات المتحدة التي ترغب في أسعار النفط منخفضة عند أدنى حد ممكن ولأطول مدى تجد أن مصلحتها الأنانية تقتضي تحقيق ذلك من خلال آليات الضغط بالثقل العسكري الرهيب على الدول المنتجة والمصدرة الرئيسية الكبرى للنفط في الخليج من جهة، والوجود العسكري المباشر أو احتلال بلد نفطي عملاق كما هو الحال مع العراق لاستخدام نفطه في إحداث إفراط في الإنتاج وانهيار الأسعار حيث من المؤكد أن الولايات المتحدة في حال احتلالها العراق ستعمل على زيادة إنتاجه وصادراته وتحويله للمنتج والمصدر المرجح في سوق النفط الدولية، ولاشك أن هذا الأمر سيكون كارثة لدول الخليج وإيران وروسيا والمكسيك وفنزويلا وكل الدول المصدرة للنفط في العالم.
فالولايات المتحدة عبرت وأكثر من مرة عن أن السعر المناسب لبرميل النفط هو ما يتراوح بين 15، 18 دولاراً للبرميل، وغزوها للعراق واحتلاله أو تنصيب حكومة عميلة هناك سيعني على الفور أنها ستتمكن من تحقيق ذلك بل وربما يغريها الوضع الى تخفيض السعر الى ما هو أدنى من ذلك حتى مستوى يزيد قليلا عن تكلفة الاستخراج من المناطق الأعلى في تكلفة استخراج النفط أي ما يزيد قليلا على 10 دولارات للبرميل، وبما أن انخفاض سعر برميل النفط بمقدار دولار للبرميل يعني انخفاض مدفوعات الولايات المتحدة عن وارداتها النفطية بمقدار 4 مليارات دولار في العام، فإن انخفاض سعر برميل النفط بمقدار 10 دولارات ليتراوح حول مستوى 18 دولاراً للبرميل يعني أن الولايات المتحدة ستكسب من وراء ذلك نحو 40 مليار دولار في العام، أما اذا انخفض سعر البرميل لمستوى 15 دولارا للبرميل فإن الولايات المتحدة ستكسب نحو 52 مليار دولار في العام، وهذا المكسب يفوق في عامين كل تكاليف العدوان على العراق – وهو ما لم يحدث لقوة وبسالة المقاومة العراقية - والتي تشير بعض التقديرات الى أنها ستبلغ نحو 100 مليار دولار. في تقرير "المجموعة الوطنية لتطوير سياسة الطاقة” National Energy Policy Development Group الذي نشر في 17 أيار مايو عام 2001. فهذا التقرير الذي أعده نائب الرئيس ديك تشيني يضع استراتيجيا الهدف منها الاستجابة لتزايد الحاجات الى النفط في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة.
وإن كان التقرير يتحدث عن بعض الإجراءات الآيلة الى التوفير في استهلاك الطاقة فإن العديد من اقتراحاته تهدف الى زيادة الاحتياطيات الأمريكية في مجال الطاقة. وبمجرد نشره أثار تقرير تشيني نوعين من الجدل. أولا لأنه يشير الى زرع محطات تنقيب في حقول الألسكا الوطنية، إنما أيضاً لأن واضعيه كانوا على علاقة مسبقة بشركة “أنرون” المفلسة حالياً. وهذا الجدل ساهم في التعتيم على وجوه أخرى في التقرير وخصوصاً تلك المتعلقة بما تدعو إليه سياسة الطاقة الجديدة هذه من تدخلات فعلية على الصعيد الدولي، والتي لا تظهر بوضوح إلا في الفصل الأخير (“تعزيز التحالفات الدولية”) حيث يقترح العمل على تدارك الحاجة الوشيكة للنفط عبر زيادة عمليات استيراده. وبحسب التقرير أن الارتهان الأمريكي للسوق النفطية الخارجية لمجمل الحاجة الاستهلاكية يجب أن يرتفع من 52 في المئة عام 2001 الى 66 في المئة عام 2020 كما أن الاستهلاك الإجمالي سيزداد هو بدوره مما سيحتم على الولايات المتحدة أن تستورد 60 في المئة من النفط في العام 2020 زيادة عما تستورده اليوم ليرتفع بذلك من 10.4 ملايين برميل يومياً الى حوالي 16.7 مليون برميل.
والوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك تقوم على إقناع الموردين الأجانب بزيادة إنتاجهم وأن يبيعوا أكثر من الولايات المتحدة. غير أن معظم الدول المصدرة لا تملك الموارد المالية اللازمة لتطوير بنياتها النفطية التحتية، أو أنها ترفض السماح لزبائن أمريكيين بالتحكم بإنتاجها في مجال الطاقة. وبناء عليه فإن التقرير الذي يعي هذا الأمر ينصح البيت الأبيض بأن يجعل من زيادة الواردات النفطية "اولوية في سياستنا التجارية والخارجية”. ومن أجل تلبية حاجات البلاد ينصح التقرير الإدارة بنوع خاص أن تركز على هدفين. كل هذه الأرقام ، والتصريحات ، والإحصاءات ، والمخططات تجعل من قضية النفط والسيطرة على منابعه ومنع الآخرين من مجرد الهيمنة على الدول النفطية قضية حياة أو موت بقاء أو نهاية للولايات المتحدة الأمريكية ، خاصة مع ركوبها جناح الإمبراطورية الاستعمارية وما يستلزم ذلك من تبعات وأحمال اقتصادية
الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:13 am من طرف bisso
» كان لي قلب
الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:11 am من طرف bisso
» ما قد كان.. كان
الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:10 am من طرف bisso
» طاوعني قلبي.. في النسيان
الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:08 am من طرف bisso
» على ترابك مات قلبي .. وانتهى
الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:04 am من طرف bisso
» بالرغم منا ... قد نضيع
الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:00 am من طرف bisso
» ليتني ........
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:59 am من طرف bisso
» قلب شاعر
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:57 am من طرف bisso
» دعيني.. أحبك
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:55 am من طرف bisso
» في هذا الزمن المجنون
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:52 am من طرف bisso
» هذا عتاب الحب للأحباب
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:51 am من طرف bisso
» هذي بلاد .. لم تعد كبلادي
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:45 am من طرف bisso
» أحزان ليلة ممطرة
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:40 am من طرف bisso
» وأنت الحقيقة لو تعلمين
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:36 am من طرف bisso
» تحت أقدام الزمان
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:35 am من طرف bisso
» بائع الأحلام
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:34 am من طرف bisso
» من قال أن النفط أغلى من دمي
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:30 am من طرف bisso
» في عينيكي عنواني
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:24 am من طرف bisso
» عيناك أرض لا تخون
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:20 am من طرف bisso
» ويضيع العمر
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:15 am من طرف bisso
» ماذا تبقى من أرض الأنبياء
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:12 am من طرف bisso
» أحلام حائره
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:07 am من طرف bisso
» عتاب من القبر
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:06 am من طرف bisso
» بقايا أمنيه
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:05 am من طرف bisso
» قد نلتقي
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:03 am من طرف bisso