بمجرد ان اعلن علاء مبارك عن مشاعره ورأيه في احداث مباراة مصر والجزائر في السودان والتي تلاقت مع مشاعر جموع المصريين ومع الحالة الشعبية العارمة من الاحساس بالغضب والغيرة علي الكرامة المصرية حتي حظي هذا الرأي وتلك المشاعر باهتمام بالغ علي المستوي الداخلي والخارجي وذلك علي الرغم من تأكيده علي انه يدلي برأيه كأي مواطن مصري وليس بصفته ابنا لرئيس الجمهورية لينتج عن هذا الموقف حالة من المشاعر الايجابية لدي الكثيرين تجاه شخص علاء مبارك حيث شعروا بأنه يشاركهم مشاعرهم
الغاضبة بلا اية حسابات او ترتيبات سياسية كما مهد لهذه الحالة ما شعر به غالبية المصريين من تعاطف مع علاء مبارك بعد وفاة ابنه الاكبر محمد –رحمه الله- وساعد علي هذه المشاعر الايجابية ابتعاده عن المعترك السياسي , في الوقت الذي حمل البعض الامر اكثر مما يحتمل فوضعوا علاء في مقارنة مع شقيقه جمال واكدوا ان هذا الظهور منح علاء شعبية وقبولا لدي الشارع المصري يؤهله لكي يكون مرشحا مقبولا للرئاسة بينما رأي البعض ان هذا الظهور محاولة متعمدة ومخططة ليحظي علاء بهذه الشعبية في هذا التوقيت .
وعلي الرغم من انني أري ان معظم هذه الرؤي وردود الافعال قد بالغت في تفسير هذا الظهور وانها حملت الامر اكثر مما يحتمل خاصة وان علاء مبارك قد اعلن مسبقا انه يعلن رأيه ومشاعره كأي مواطن مصري حتي وان حظي رأيه بكل هذا الاهتمام والجدل وحتي وان ظهر مؤخرا في مباراة مصر والجزائر في التأهيل لنهائي كرة اليد في صحبة بعض الوزراء الاان الامر لا يحتمل أكثر مما قاله من انه مواطن مصري يعبر عن رأيه ومشاعره وهذا حقه الذي كفله الدستور والقانون ونحن نتفق تماما معه الا اننا نري ان له بعض الخصوصية والمميزات التي لا تتوافر لاي موطن مصري عادي
ولعل هذا هو ماجعلني أتذكر المواطن المصري علاء مبارك حين بلغت ازمة أنابيب البوتجاز ذروتها وراح ضحيتها عدد من المواطنين المصريين ما بين قتيل وجريح وخروج مئات بل وألاف النساء والاطفال والرجال قبل مطلع الفجر كل يوم وكل منهم يحمل انبوبة بوتاجاز علي رأسه أو ظهره ليقف امام مستودع الانابيب لساعات بل وأيام أملا في الحصول علي انبوبة في عصر الطاقة النووية والشمسية بسعر مدعم بعد ان وصل سعرها في السوق السوداء الي مايزيد عن 40 جنيها . امام هذا المشهد تذكرت كلام المواطن علاء مبارك وغضبه مما حدث في السودان من امتهان لكرامة المصريين علي يد المشجعين الجزائريين .تخيلت لو ان علاء مبارك رأي مشهد الاف البسطاء امام مستودعات الانابيب لو انه نزل الي احد هذه المستودعات دون حراسة ليري ويسمع ويعايش الام يوم من أيام المواطنين المصريين خاصة وان الكثيرين قد لا يتعرفون عليه لان كل منهم لديه ما يلهيه عن التدقيق في ملامح الاخر كما ان الكاميرات الصحفية والتلفزيونية لم تستطع ان تحفر ملامحه في اذهان العامة لقلة ما التقطته له من صور مقارنة بجمال مبارك فضلا عن ان ملامحه وهيئته قد تتشابه مع ملامح مئات الشباب حينها سيري المواطن علاء مبارك كيف تمتهن كرامة المصري في وطنه حين يري أما حامل تحمل انبوبة البوتجاز علي رأسها وعلي كتفها طفل صغير نائم حملته حين خرجت قبل السادسة صباحا لتجاهد للحصول علي انبوبة في وقت يكثر فيه الحديث عن تمكين المرأة وحقوقها وحين يري اليأس والاحباط مجسدا في ملامح مئات الشباب الذين فقدوا اي امل في مستقبل يحصلون فيه علي فرصة عمل او حلم بتكوين بيت واسرة بعد سنوات طويلة مرت علي تخرجهم ضاع اغلبها في طوابير البحث عن وظيفة او شقة من شقق محدودي الدخل وطوابير الخبز والانابيب وحين يستمع الي حكايات السيدات عن المعاناة اليومية لتوفير وجبة للابناء بعد غلاء الاسعار وارتفاع مصروفات المدارس والدروس الخصوصية وعن تسرب الاطفال من التعليم وانخراطهم في سوق العمل مبكرا لمساعدة اباء لا تكفي دخولهم لتوفير ما يسد جوع افراد الاسرة و حين يري عشرات المسنين رجالا ونساءا يحاول كل منهم حمل انبوبة البوتاجاز او جرها يحكي كل منهم عن هموم الحياة وعن المهانة التي يتعرضون لها يوميا في طوابير الخبز والانابيب وصرف المعاش و استخراج قرارات العلاج علي نفقة الدولة التي لاتكفي نصف العلاج المفترض ان يأخذه كل منهم وعن معاشاتهم التي لا تكفي الايجار والاكل والدواء حينها سيعرف المواطن علاء مبارك كيف تنحصر امال الاف بل وملايين المواطنين البسطاء في الحصول علي انبوبة ورغيف وجرعة دواء وهنا سيعرف لماذا تمتهن كرامة المصريين في الخارج .تمنيت لو رأي المواطن علاء مبارك هذه المشاهد بصفته مواطنا يحظي بميزة لا تتوافر لاي مواطن اخر وهي قدرته علي ان يتحدث مع الرئيس مبارك عن معاناة هؤلاء البسطاء بلا حواجز ودون ان يمنعه حرس او يشكك في شهادته وكلامه المحيطون بالرئيس وهنا يستطيع جميع المواطنين الاستفادة من ميزة وخصوصية المواطن علاء مبارك
الغاضبة بلا اية حسابات او ترتيبات سياسية كما مهد لهذه الحالة ما شعر به غالبية المصريين من تعاطف مع علاء مبارك بعد وفاة ابنه الاكبر محمد –رحمه الله- وساعد علي هذه المشاعر الايجابية ابتعاده عن المعترك السياسي , في الوقت الذي حمل البعض الامر اكثر مما يحتمل فوضعوا علاء في مقارنة مع شقيقه جمال واكدوا ان هذا الظهور منح علاء شعبية وقبولا لدي الشارع المصري يؤهله لكي يكون مرشحا مقبولا للرئاسة بينما رأي البعض ان هذا الظهور محاولة متعمدة ومخططة ليحظي علاء بهذه الشعبية في هذا التوقيت .
وعلي الرغم من انني أري ان معظم هذه الرؤي وردود الافعال قد بالغت في تفسير هذا الظهور وانها حملت الامر اكثر مما يحتمل خاصة وان علاء مبارك قد اعلن مسبقا انه يعلن رأيه ومشاعره كأي مواطن مصري حتي وان حظي رأيه بكل هذا الاهتمام والجدل وحتي وان ظهر مؤخرا في مباراة مصر والجزائر في التأهيل لنهائي كرة اليد في صحبة بعض الوزراء الاان الامر لا يحتمل أكثر مما قاله من انه مواطن مصري يعبر عن رأيه ومشاعره وهذا حقه الذي كفله الدستور والقانون ونحن نتفق تماما معه الا اننا نري ان له بعض الخصوصية والمميزات التي لا تتوافر لاي موطن مصري عادي
ولعل هذا هو ماجعلني أتذكر المواطن المصري علاء مبارك حين بلغت ازمة أنابيب البوتجاز ذروتها وراح ضحيتها عدد من المواطنين المصريين ما بين قتيل وجريح وخروج مئات بل وألاف النساء والاطفال والرجال قبل مطلع الفجر كل يوم وكل منهم يحمل انبوبة بوتاجاز علي رأسه أو ظهره ليقف امام مستودع الانابيب لساعات بل وأيام أملا في الحصول علي انبوبة في عصر الطاقة النووية والشمسية بسعر مدعم بعد ان وصل سعرها في السوق السوداء الي مايزيد عن 40 جنيها . امام هذا المشهد تذكرت كلام المواطن علاء مبارك وغضبه مما حدث في السودان من امتهان لكرامة المصريين علي يد المشجعين الجزائريين .تخيلت لو ان علاء مبارك رأي مشهد الاف البسطاء امام مستودعات الانابيب لو انه نزل الي احد هذه المستودعات دون حراسة ليري ويسمع ويعايش الام يوم من أيام المواطنين المصريين خاصة وان الكثيرين قد لا يتعرفون عليه لان كل منهم لديه ما يلهيه عن التدقيق في ملامح الاخر كما ان الكاميرات الصحفية والتلفزيونية لم تستطع ان تحفر ملامحه في اذهان العامة لقلة ما التقطته له من صور مقارنة بجمال مبارك فضلا عن ان ملامحه وهيئته قد تتشابه مع ملامح مئات الشباب حينها سيري المواطن علاء مبارك كيف تمتهن كرامة المصري في وطنه حين يري أما حامل تحمل انبوبة البوتجاز علي رأسها وعلي كتفها طفل صغير نائم حملته حين خرجت قبل السادسة صباحا لتجاهد للحصول علي انبوبة في وقت يكثر فيه الحديث عن تمكين المرأة وحقوقها وحين يري اليأس والاحباط مجسدا في ملامح مئات الشباب الذين فقدوا اي امل في مستقبل يحصلون فيه علي فرصة عمل او حلم بتكوين بيت واسرة بعد سنوات طويلة مرت علي تخرجهم ضاع اغلبها في طوابير البحث عن وظيفة او شقة من شقق محدودي الدخل وطوابير الخبز والانابيب وحين يستمع الي حكايات السيدات عن المعاناة اليومية لتوفير وجبة للابناء بعد غلاء الاسعار وارتفاع مصروفات المدارس والدروس الخصوصية وعن تسرب الاطفال من التعليم وانخراطهم في سوق العمل مبكرا لمساعدة اباء لا تكفي دخولهم لتوفير ما يسد جوع افراد الاسرة و حين يري عشرات المسنين رجالا ونساءا يحاول كل منهم حمل انبوبة البوتاجاز او جرها يحكي كل منهم عن هموم الحياة وعن المهانة التي يتعرضون لها يوميا في طوابير الخبز والانابيب وصرف المعاش و استخراج قرارات العلاج علي نفقة الدولة التي لاتكفي نصف العلاج المفترض ان يأخذه كل منهم وعن معاشاتهم التي لا تكفي الايجار والاكل والدواء حينها سيعرف المواطن علاء مبارك كيف تنحصر امال الاف بل وملايين المواطنين البسطاء في الحصول علي انبوبة ورغيف وجرعة دواء وهنا سيعرف لماذا تمتهن كرامة المصريين في الخارج .تمنيت لو رأي المواطن علاء مبارك هذه المشاهد بصفته مواطنا يحظي بميزة لا تتوافر لاي مواطن اخر وهي قدرته علي ان يتحدث مع الرئيس مبارك عن معاناة هؤلاء البسطاء بلا حواجز ودون ان يمنعه حرس او يشكك في شهادته وكلامه المحيطون بالرئيس وهنا يستطيع جميع المواطنين الاستفادة من ميزة وخصوصية المواطن علاء مبارك
الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:13 am من طرف bisso
» كان لي قلب
الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:11 am من طرف bisso
» ما قد كان.. كان
الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:10 am من طرف bisso
» طاوعني قلبي.. في النسيان
الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:08 am من طرف bisso
» على ترابك مات قلبي .. وانتهى
الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:04 am من طرف bisso
» بالرغم منا ... قد نضيع
الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:00 am من طرف bisso
» ليتني ........
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:59 am من طرف bisso
» قلب شاعر
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:57 am من طرف bisso
» دعيني.. أحبك
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:55 am من طرف bisso
» في هذا الزمن المجنون
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:52 am من طرف bisso
» هذا عتاب الحب للأحباب
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:51 am من طرف bisso
» هذي بلاد .. لم تعد كبلادي
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:45 am من طرف bisso
» أحزان ليلة ممطرة
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:40 am من طرف bisso
» وأنت الحقيقة لو تعلمين
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:36 am من طرف bisso
» تحت أقدام الزمان
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:35 am من طرف bisso
» بائع الأحلام
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:34 am من طرف bisso
» من قال أن النفط أغلى من دمي
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:30 am من طرف bisso
» في عينيكي عنواني
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:24 am من طرف bisso
» عيناك أرض لا تخون
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:20 am من طرف bisso
» ويضيع العمر
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:15 am من طرف bisso
» ماذا تبقى من أرض الأنبياء
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:12 am من طرف bisso
» أحلام حائره
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:07 am من طرف bisso
» عتاب من القبر
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:06 am من طرف bisso
» بقايا أمنيه
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:05 am من طرف bisso
» قد نلتقي
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:03 am من طرف bisso