رئيس الوزراء «باع» محافظ القاهرة وأصدر قراراًَ بوقف إزالة مباني أسرة مصطفي السلاب بعد لقاء سري مع النائب بمجلس الوزراء

عباس الطنطاوي
وصلت الأزمة بين النائب مصطفي السلاب وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب والدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة إلي ذروتها نهاية الأسبوع.

المحطة الأولي للأزمة كانت إزالة مخالفات عزبة الهجانة.. أما المحطة الأخيرة فقد كانت إزالة مباني وعمارات أسرة النائب نفسه والتي انتهت بقرار من رئيس الوزراء بوقف هذه الإزالة فورا.. موقف الدكتور نظيف كان غريبا في هذه الأزمة ففي البداية ساند الدكتور عبدالعظيم وزير بقوة عندما توجهت أجهزة المحافظة لإزالة مخالفات عزبة الهجانة وتصدي نظيف للهجوم العنيف من جانب نواب مجلس الشعب المساندين لزميلهم مصطفي السلاب الذي هب للدفاع عن أبناء دائرته. فعقب هجوم النواب استصدر نظيف قرارا من مجلس الوزراء في اجتماعه الضروري الذي تزامن مع أزمة عزبة الهجانة وكان القرار يقضي باستمرار الحكومة في إزالة التعديات وعدم التهاون مع المخالفات مهما كان مرتكبوها ورفض المجلس وقتها مطالبات النواب بوقف هذه الإزالات.

وفي تطور مفاجئ للأزمة الأسبوع الماضي انطلقت أجهزة المحافظة في هذه المرة لإزالة مباني أسرة النائب مصطفي السلاب بنفسه وهو ما فجر ثورة في مجلس الشعب بسبب ما وصفه النواب بتعنت المحافظ مع زميلهم.

وعقدت لجنة الإدارة المحلية اجتماعا عاصفا الأربعاء اتهم فيه النواب المحافظ بالفساد في استخدام السلطة والكيد للنائب، وشهدت اللجنة مشادات عنيفة بين النواب.

وعقب انتهاء اجتماع اللجنة بساعة واحدة أعلن المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان صدور قرار منذ دقائق من الدكتور نظيف بوقف قرارات إزالة مباني أسرة النائب فورا. إعلان المغربي جاء فيه الجلسة العامة للمجلس.

وحصول التحول المفاجئ في موقف نظيف كشفت مصادر رفيعة المستوي لـ«الفجر» عن استنجاد النائب برئيس الوزراء حيث طلب مقابلة عاجلة ووافقه رئيس الوزراء علي الطلب وجرت المقابلة في مقر مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي قبل صدور وقف قرارات الإزالة بـ72 ساعة.

وقالت المصادر إن الاجتماع استمر أكثر من ساعة طلب خلاله النائب من رئيس الوزراء مساندته ضد ما وصفه بتنعت المحافظ.

وقالت المصادر إن أحمد عز أمين التنظيم لعب دورا كبيرا في الأزمة وتوسط للسلاب عند رئيس الوزراء وقال في كلمته أمام المجلس إن ما فعله المحافظ مع النائب هو إهانة للنواب جميعااوي